تستمر شركات السيارات في تطوير مُنتجاتها، وتحاول أن تتوسّع لقطاعات جديدة. بعضها يبدأ الرحلة بسيارة خارقة يُغري الناس بها ثم يُقدّم طرازاتٍ أنسب للعامّة (مثل تسلا ودبليو موتورز وريماك وغيرها)، والبعض الآخر يصعد درجات السلّم بتأنٍ وثقة، كحال مجموعة ماهنيدا التي أُسِّسَت عام 1945 كشركة لتجارة الفولاذ حملت آنذاك اسم “ماهيندرا اند محمد”، لم تلبث أن تغيّر اسمها بعد ثلاث سنوات إلى “ماهيندرا اند ماهيندرا”.
بدأت ماهيندرا الرحلة بصناعة سيارات جيب الأمريكية، ثم توجّهت إلى الجرارات الزراعية والحافلات لتتعاظم قدراتها، وتستحوذ الآن على “دراجات بيجو” و”ميتسوبيشي للآلات الزراعية”، بل لها نحو 76% من أسهم شركة بينينفارينا، وتُشارك الآن في سباقات الفورمولا إي إلى جانب بورشه وماكلارين وجاكوار ونيسان وNIO ودي اس.
لكننا مهتمون بسيارات الركاب، ونجرب اليوم طراز XUV700 ذي السبعة مقاعد، تاركين طراز XUV 3XO الأصغر لموعد آخر. في الحقيقة، تعتبر سيارة اليوم أرخص سيارة لسبعة ركاب في بلد التجربة (أستراليا)، وهذا يُحمّس العديد طبعًا، خصوصًا عن الأخذ بالاعتبار التجهيزات العديدة وألوان الطلاء الخمسة التي يُمكن الاختيار بينها دون زيادة في السعر. إليكم ما وجدناه
فيما يخص المقصورة فهي بسيطة ولكن لطيفة الشكل، مقاعدها ملبسة بجلد صناعي، وبالمُجمل فنوعية المواد متواضعة بحكم السعر. إنما التجهيزات مقبولة مع شاشتين مُتلاصقتين بقياس 10.25 بوصة، وفتحة سقف واسعة جدًا، ونظام معلوماتي يُمكن إقرانه بالهواتف عبر تطبيق أبل كاربلاي وأندرويد أوتو.
لاحظنا أن تبريد السيارة جيد، ومقاعد الصف الثالث قابلة للاستخدام فعليًا، ذلك بالرغم من أن المدخل إليها ضيّق. هُناك منافذ تكييف في الخلف، بل وقرص للتحكم بسرعة التهوية.
المحرك والاستهلاك والقيادة
تأتي نسخة اليوم بمحرك سعة لترين مع ضاغط توربيني، يولّد قدرة 200 حصان (149 كيلوواط) وعزم 380 نيوتن متر، أما علبة التروس فأوتوماتيكية بست نسب من صنع آيسن اليابانية. وينتقل عزم الدوران مع علبة التروس إلى العجلتين الأماميتين حصريًا. أما الاستهلاك فمقبول عند 8.3 لتر/100 كلم (رسميًا)، حيث لم نستطع خلال التجربة تحقيق مُعدّل أقل من 9.1 لتر/100 كلم.
المقود خفيف للغاية، ويُضفي إحساسًا بسهولة القيادة، كما أن التعليق مقبول مع عجلات صغيرة نسبيًا -18 بوصة- لا تنقل نتوءات الطريق. أما العزل الصوتي فليس الأفضل بالرغم من استخدام القماش (فيلت) في مدخل الهواء.
إنها مثال أفضل بكثير من طراز XUV500 القديم، ومن المؤكد أن تُغري البعض بتجهيزاتها وسعرها الممتاز، والضمان الذي يمتد لسبع سنوات، وحقيقة أنها حصلت على خمسة نجوم في تقييم السلامة. كما أنها تتوفر في بعض الأسواق بدفع رباعي ومحرك عامل بالديزل.
لكن هل تُنافس أمثال كيا سبورتاج ونيسان اكس تريل وميتسوبيشي أوتلاندر؟ ليس تمامًا، ولكنها أرخص بهامش كبير.
| لها | عليها |
| سعر ممتاز | الرؤية للخلف سيئة مع مسند الرأس الوسطي |
| تجهيزات طيبة | لا يوجد رصد للمركبات في الزوايا اللامرئية إلى عند تشغيل المصابيح ، والكاميرا بطيئة |
| خمسة نجوم في تقييم السلامة | الصندوق صغير نسبيًا |
| مقاعد الصف الثالث أوسع من المنافسات | الدخول لمقاعد الصف الثالث من جهة واحدة |
| سهلة القيادة | العزل الصوتي ليس الأفضل في الفئة |
| الحيز أسفل مسند اليد الوسطي يحتوي منفذ تبريد | المقود الخفيف يُشعرك بعدم اتزان السيارة على السرعات العالية |
| ضمان لسبع سنوات |
يبدأ سعر ماهيندرا اكس يو في 700 من نحو 37 ألف دولار أسترالي، ويصل إلى 40 ألف دولار أسترالي في النسخة الأعلى تجهيزًا -كما نسخة اليوم. ستحصل مقابل هذه الزيادة على سبعة وسائد هوائية ونظامًا صوتيًا من سوني بالإضافة إلى إمكانية الإقران لاسلكيًا بالهواتف الذكية وقاعدة شحن لاسلكية.
The post تجربة ماهيندرا XUV700 العائلية، ما لها وما عليها first appeared on Arabs Auto.
